هشام جروب


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هشام جروب
هشام جروب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» افضل برامج الموبايل 2009 .......رابط واحد
ماء الحياة..يعني في الصين الموت Emptyالثلاثاء أغسطس 25, 2009 7:49 am من طرف هشام سليم المعداوي

» BitDefender Total Security 2010 Build 13.0.15.297
ماء الحياة..يعني في الصين الموت Emptyالثلاثاء أغسطس 25, 2009 7:35 am من طرف هشام سليم المعداوي

» Neighbours From Hell 5
ماء الحياة..يعني في الصين الموت Emptyالإثنين أغسطس 24, 2009 10:25 am من طرف هشام سليم المعداوي

» PRO Evolution Soccer 6
ماء الحياة..يعني في الصين الموت Emptyالإثنين أغسطس 24, 2009 10:10 am من طرف هشام سليم المعداوي

» monopoly الشهيره ببنك الحظ
ماء الحياة..يعني في الصين الموت Emptyالإثنين أغسطس 24, 2009 6:25 am من طرف هشام سليم المعداوي

» احنا يا جماعه محتاجين وقفه في حاجات هبله بنعملها كتير ومش حاسيين ........
ماء الحياة..يعني في الصين الموت Emptyالإثنين أغسطس 24, 2009 6:13 am من طرف هشام سليم المعداوي

» كيف تطرد السموم من جسمك ؟؟؟؟؟!
ماء الحياة..يعني في الصين الموت Emptyالأربعاء أغسطس 19, 2009 6:34 am من طرف هشام سليم المعداوي

» وسائل للتجميل موجوده في مطبخك ...................
ماء الحياة..يعني في الصين الموت Emptyالأربعاء أغسطس 19, 2009 6:29 am من طرف هشام سليم المعداوي

» للشعر الناشف والمتقصف .. الحل..................
ماء الحياة..يعني في الصين الموت Emptyالأربعاء أغسطس 19, 2009 6:24 am من طرف هشام سليم المعداوي


ماء الحياة..يعني في الصين الموت

اذهب الى الأسفل

ماء الحياة..يعني في الصين الموت Empty ماء الحياة..يعني في الصين الموت

مُساهمة من طرف هشام سليم المعداوي السبت أغسطس 15, 2009 2:19 am




قديما قالت جدتي إن شرب الماء خير، وربما لو علمت جدتي ما نعلم نحن من خبايا عالم اليوم لكان لها رأي آخر.

ففي مكان ما في أقصى شرق هذا الكون يتجرع مئات الملايين مياها فاسدة لا تصلح للحياة، أمر مثير للسخرية في عالم وصل إلى الفضاء وعجز عن توفير شربة ماء صالحة لسكان الأرض. وقد كانت الفضائح المتتالية هي الطريق الذي أظهر لنا هذه المعلومات والتي تأبى دائما أن تظهر إلا بالفضائح.. وستكون حتما مفيدة لنا في عالم تشابه خيره وشره، أيضا ستثير عندك سؤالا هاما ولا ريب ألا وهو: ماذا نشرب نحن؟.

فقد مر شهر نوفمبر وديسمبر 2005 ويناير من العام الجديد حاملة معها أزمة ضخمة، فالقصة بدأت من الصين، حينما قطعت الحكومة المياه لمدة 10 أيام عن 100,000 منزل في مقاطعة هاربان، وذلك على خلفية الانفجار الهائل الذي وقع بإحدى الشركات الكيميائية، وزج بـ100 طن من البنزين في نهر سونجهو في شمال البلاد، مما أحدث تسربا طوله 50 ميلا على الأقل، وشرب 308 ملايين هذه المياه الممزوجة بالبنزين.

وكان لهذا الخبر أثر مفزع على الملايين من المقاطعات الأخرى، ممن يسكنون على طول مجرى نهر سونجهو البالغ طوله 170 ميلا. وبالفعل زحفت المياه المسرطنة حتى وصلت إلى "خابروفسك" بروسيا في أواخر شهر ديسمبر.

وتعليقا على ما حدث ادعى المسئولون الصينيون أن منافذ المياه أغلقت للتصليحات، مما عمق من حجم المأساة، ولم يتم كشف الحقيقة إلا بعد أن انهالت التساؤلات الحائرة والاتهامات الملتوية، خاصة أن اختيار أول الشتاء للتصليحات كان أمرا مريبا.

وهكذا كانت هذه الفضيحة موضوعا رئيسيا في إعلام العالم في الأشهر الماضية، وعدت بمثابة الضربة القاضية التي فتحت المجال لما هو أعظم.

ولم ينته 2005 إلا بكارثة مماثلة، عندما أغلق سد رئيسي في جنوب مقاطعة "جونجدونك" بجانب هونج كونج بعد تسرب هائل من مادة الكادميم "Cadmum"، وهي مادة شديدة السمية تسبب الأمراض العصبية وأمراض الكلى والكبد. وارتفع منسوبه في بعض الأنهار الهامة مثل نهر "ألبيي" إلى 10 أضعاف المعدلات المسموح بها.

يرى الكثيرون أن ما سبق ذكره يعد نموذجا واضحا للحوادث اليومية التي تحدث في بلد ضخم مثل الصين، والتي تطلق يدها في الاستثمار دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى. فالمثير للألم أن معظم هذه الحوادث تأتي من المؤسسات التي تملكها الدولة نفسها. فحاكم ولاية جونجدونك كان مديرا لذات المصنع صاحب فضيحة تسريب الكادميم قبلما ينتقل إلى منصبه.

وما خفي كان أعظم




وتعضيدا للسيناريوهات السابقة أظهرت الأرقام أن 70% من أنهار وبحيرات الصين ملوثة، إلى جانب أن 90% من المناطق المتحضرة في هذا البلد تعاني التلوث بدرجات متفاوتة، والوضع بالطبع أسوأ بكثير في الريف، فكثير من مياه الصنابير مليئة بالمواد الملوثة، وقد رصدت الأبحاث التي أجريت على صنابير المنازل في مقاطعة "جونجنج" الهامة 80 ملوثا من واقع 101 مادة ملوثة موجودة في دائرة الخطر، ومما فاقم الأزمة وجود 16 مليون طن من مياه الصرف ومليون أخرى من مخلفات المصانع والمواد السامة، أي أن ما يتم إلقاؤه يعادل 4 أطنان في الدقيقة، ومن بين تلك المواد الملقاة الكلوروفورم، والأحماض، والإلكتروليت والزيوت... إلخ، كل تلك المواد تلقى في نهر الجيلنج الذي يخدم هذه المقاطعة والمقاطعات المجاورة، مما سيجعله أكبر بالوعة في العالم بحسب الخبراء.

نهر "ياجزي" هو أيضا مثال آخر من مئات الأنهار يصب فيه 27 مليون من المخلفات التي زادت بنحو 35% خلال السنوات الخمس الماضية وكلف ذلك الدولة خسائر قدرها 1039 بليون دولار بحسب موقع Chinaeconomic.net في 30 ديسمبر الماضي.

وغير بعيدين فقد أورد تقرير لوكالة "زينهو" الصينية في يناير 2006 أن المياه عامة تلوثت من المصانع الكيماوية ومصانع الورق، وأن لكل مادة نصيبا من السكان بداية من الفلورين الذي يهدد حياة 63 مليون شخص، نهاية بالزرنيخ الذي يهدد مليونين.

وعن المياه الجوفية فحدث ولا حرج، فهي تزود الصين بثلاثة أرباع حاجتها، حيث يستخدم حوالي 70% منها كمياه شرب و40% للري، كما تعتمد عليها 9 مدن من واقع 10، وعلى الرغم من ذلك وكما تقول الأبحاث فإن 90% من هذه المياه ملوثه، كما أن 300 مليون شخص شربوا المياه ملوثة هذا العام، 190 مليون منهم شربوها بمعدلات عالية وتسبب ذلك في مرضهم، كما توفي 30000 طفل من الإسهال والأمراض المتعلقة بالمياه الملوثة في عام 2004.. هذا فضلا بالطبع عن ازدياد معدل السرطان وإعاقات حديثي الولادة وغيرها من الأمراض خاصة عند الأنهار التي تغذي المناطق الزراعية في البلاد، حيث ترمى فيها المخلفات العضوية وغير العضوية والتي تذهب بعد ذلك إلى المياه الجوفية.

ومما يزيد الأمر صعوبة أن هذه المياه الجوفية تستخدم بطريقة مسرفة للغاية، بمعدل يفوق الاستخدام الطبيعي للسحب بـ 18 مرة، مهددا بنقص في الإمداد لعشرات من السنوات، أو ربما إلى غور بعضها للأبد، وهو ما أكده "زانج لينج" مدير إدارة الحماية البيئية، وأضاف أن المشكلة في تزايد وتمثل خطورة شديدة في الـ 25 سنة القادمة.

جهود.. ولكن

ويحاول الخبراء التخفيف من هذا التلوث لكن دون جدوى كبيرة، فكل يوم تظهر فضائح متتالية وجديدة حتى يومنا هذا. ويستخدم العلماء في هذا الأمر بعض الطرق البيولوجية، حيث تدخل بعض العناصر الأكسوجينية والمركبات الميكروبية لمعادلة الملوثات في المياه. كما تستخدم في هذه الطريقة 80 نوعا من الميكروبات الصلبة بنسب معينة، تنشط خلال 30 دقيقة بعد رميها في الماء وتتكاثر كل 15 دقيقة. بحيث يحتوي 1 ملجم من المركب على 6 إلى 8 بلايين ميكروب، أو يستخدمون بعض المواد الأخرى مثل الحديد والألمونيوم لدفع مادة مثل الكادميم إلى الترسب في القاع.

وقد رصدت الوكالة الدولية لحماية البيئة (SEPA) ما يقرب من 5 أنهار رئيسية و3 بحيرات تمثل آلافا من الأميال المربعة كمياه واجبة للحماية، منها أطول أنهار آسيا "أليجتزي" (3.900 ميل).

ولكن الأمر غير مبشر تماما كما يقول مدير الوكالة الدولية لحماية البيئة SEPA في وقت لا تلتزم أي من هذه الشركات بالقواعد الهامة الأساسية، وليس أمام الحكومة، إلا أن تطبق القوانين الصارمة التي لا وجود لها حتى الآن إلا على الورق.
هشام سليم المعداوي
هشام سليم المعداوي
عضو نشيط
عضو نشيط

عدد المساهمات : 123
نقاط : 365
تاريخ التسجيل : 21/07/2009
العمر : 32
الموقع : المحلة

https://hesham.canadian-forum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى